أحدث الأخبار

أساتذة العالم القروي: القربان

أخبار اليوسفية _ مقال رأي



مفارقة عجيبة وخطيرة ان تصدر إشارات إلى أن التعليم بالوسط القروي  قد يكون حضوريا لقلة عدد التلاميذ، بينما سيكون التدريس عن بعد لمن يعملون بالحواضر نظرا للاكتظاظ. والواقع أن هذه "التصور"  يظهر في المقام الأول تخوف وزارة التربية الوطنية ومن ورائها الحكومة من صرف أموال لتجهيز المؤسسات بإمكانيات و مستلزمات تدابير الوقاية، و العمل على فك الاكتظاظ بما يتطلبه ذلك من موارد بشرية وبنيات إضافية.

والحل بحسب ما تناثر من فقرات البلاغات هو جعل التعليم تعليمين؛ وجعل الأساتذة صنفين: الصنف الأول يعملون بالبوادي والمناطق النائية، يفرض عليهم التنقل اليومي من و إلى المدارس مصاريف كبيرة، ويخاطر معظمهم يوميا بالتنقل عبر وسائل النقل العمومي، وهو الأمر الذي غاب عن الوزارة أو لم تكتشفه بعد. 

 والصنف الثاني هم أساتذة   المدن الذي يفرض عليهم الاكتظاظ والوباء حاليا اختيار التعليم عن بعد، وبالتالي التخفف من أعباء ومخاطر التعليم والحضوري ...

إن أهل التعليم بصدد خلق تمييز خطير في وقت حرج بين نساء ورجال التعليم وبين متعلميه، فيما كان الأجدى إعداد المؤسسات جميعها ماديا ولوجستيكيا وبنيويا للعمل في ظل الجائحة، او إرجاء الدخول إلى حين تناقص حدة الوباء.  ويبقى واضحا أن الحكومة لا زالت تعتبر التعليم قطاعا ثانويا يجب أن يواجه بالتقشف والتقتير.

تعليقات