- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
أحدث الأخبار
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
أخبار اليوسفية - رأي : يوسف الرماح
كثيرون هم من فرحوا بتبوأ اليوسفية الصدارة في مواجهة كوفيد 19 بتسجيل صفر حالة بالمدينة والاقليم ككل، لكن في غمرة الفرحة بهذا الترتيب الذي جنبنا العدوى ،وما لا تحمد عقباه .خاصة ان مستشفانا الاقليمي الكل يعرف معاناته مع الموارد البشرية بشهادة المسؤول الاول عن القطاع الصحي بالاقليم، نسي اغلبنا ان اقليمنا له علاقة قديمة مع الرقم صفر.
نعم فعلاقة اليوسفية بالصفر علاقة قديمة، وليست وليدة اليوم ، فنحن نحتل الرقم صفر في تصنيف الاقاليم على مستوى الجهة رغم ان عائدات ثرواته الفوسفاطية تبوء المغرب الصدارة عالميا لكن ذلك لم يشفع له لينال نصيبا اكثر من الاهتمام الحكومي.
اذا كان الاقليم سجل صفر حالة في مواجهة كوفيد 19 وهذا يحسب للمسؤولين الترابين، والذين عليهم العمل بحزم كما فعلو في زمن الجائحة على تجاوز حالة الصفر على مستوى البنية التحتية بالمدينة ،والاقليم ايضا وتجاوز الصفر في المصالح الخارجية المهمة بالاقليم كالمحافظة العقارية ،ودارالتسجيل ومديرية الضرائب ،ومديرية الفلاحة ،والاسكان ،والنقل ،والتجهيز ،وكل المصالح الخارجية المهمة التي يتطلب الحصول على خدماتها التنقل لاسفي ،وهذا من صميم عمل العمال كما ينص على ذلك الفصل 145 من الدستور بصفتهم ممثلين للسلطة المركزية بالاقاليم والجهات.
لم يكن احد من مواطني الاقليم يظن انه سياتي يوم ما يفرح بالرقم صفر، هذا الرقم الذي اعتاد عليه مواطنو قبيلة احمر والكنتور حتى اصبح ملازما لهم فاينما تول وجهك تجد الرقم صفر مسجلا وهم محقون في كلامهم، فكيف يعقل انه بعد عشر سنوات على ترقية اليوسفية كعمالة مازال سكانها مرتبطون باسفي في كل شيء ،حتى ان طلاق اليوسفية مع اسفي كان طلاقا رجعيا وليس بائنا.
اكيد ان تسجيل حالة الصفر ادخل السرور لدى المواطنين لانه جنبهم التموقع داخل المنطقة 2 وانهى متاعبهم في مواجهة بعض رجال ونساء الادارة الترابية الذين اظهرت جائحة كوفيد ان في قلوبهم مرض وحنين لزمن ولى، لكن زمن الفرحة اكيد سيكون قصير وسيتذكر اغلبهم ان الصفر الذي انتشوا بتحقيقه في مواجهة الجائحة هو نفسه المسجل على مستوى التنمية بالاقليم.
وبالرغم من تسجيلنا حالة صفر بالاقليم الا ان ذلك لم يشفع لنا ان نرتب في الصف الاول ونحن الذين لم نسجل اي حالة بالاقليم منذ بدأ الجائحة ،واصر مسؤولنا المركزين على ترتيبنا في الصف الاخير اكان اعتباطيا ذلك الترتيب ام مقصودا ، المهم ان ذلك الترتيب ملازم لنا جهويا و مركزيا على امل تجاوزه على المدى المتوسط بتظافر كل القوى الحية بالاقليم والتي تعيش شتاتا مهولا مع العلم ان ما يجمعها اكثر ما يفرقها.
تعليقات
إرسال تعليق