- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
أحدث الأخبار
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
بقلم : يوسف الرماح
عفوا صديقي الفايسبوكي الافتراضي فأنا لست صحفيا محترفا يحمل البطاقة المهنية ولا اسعى الى ذلك، ليس لان مهنة المتاعب لا تستهويني لكن لانني لست من المتطفلين على ميدان له اصوله واناسه الذين درسوا الاعلام والصحافة على وجه التحديد ولانني أؤمن بالاختصاص ولان لكل مجال اختصاصه.
لا يمكن لاحد ان يكون صحفيا مهنيا دون الحصول اولا على بطاقة الصحافة الذي كانت تمنحها سابقا وزارة الاتصال قبل ان يصبح المجلس الوطني هو صاحب الاختصاص و الوحيد المخول لاعطاء التراخيص للصحفين للاشتغال في هذا الميدان، الذي غرق مؤخرا في المسخ الاعلامي والصحفي لتطاول العديدين عليه، وكانه حرفة من لا حرفة له، مع العلم ان مهنة المتاعب مهنة نبيلة، وشريفة، خاصة إذا سخرت لرفع الظلم عن المظلومين كشف الفاسدين.
عفوا صديقي فانا لست صحفيا مهنيا، او هاويا، ولا يمكن ان اكون كذلك مادمت لا تتوفر في الشروط ولا اطمح الى ذلك، لكنني مواطن يكتب رأيا ورأيي يلزمني وحدي، واحرص على ان يبقى هذا الفضاء الفيسبوكي المتنفس الوحيد للمواطن لابداء رأيه من كل الراغبين في خنق هذا الشعب بقوانين رجعية للأسف، تصادر الحق في التعبير، والاحتجاج بطرق سلمية وجميلة اوجعت الكمبرادورية وخدامه.
وكم كانت الصدمة كبيرة خاصة وان مقترح القانون الذي تم التراجع عن دراسته مؤقتا جاء من شخص ينتمي لحزب كبير واعطى رجالات وطن شرفاء، ودافع عن الحق في التعبير، وضحى في سبيل ذلك برجالات منهم من دفع الثمن بروحه ومنهم بسنين من عمره بالسجن، قبل ان يغتاله مراهقون سياسيون جعلوا مصلحتهم فوق مصلحة هذا الحزب التاريخي.
عفوا صديقي فانا مجرد كاتب رأي اختار الفضاء الفيسبوكي ليدون ويعطي أراءه عوض الجرائد لكن هذا لا يعطيني الحق في ان اكون صحفيا، انا ببساطة مدون له صفحة فايسبوكية كالعديدين من ابناء هذا الوطن الجريح الذي نحبه ونتمنى ان نرى فيه عدلا، وديمقراطية، يدون بها ما جال بخاطره ويعبر بها عن ارائه ويشارك بها فرحه وحزنه،ولست ممن يبحثون عن صفة ينظمها القانون ويعاقب على انتحالها، اذ لا يمكن باي حال من الاحوال، ونحن نرى هذا المسخ الذي سمي زورا اعلاما ان نزكيه او ان ندعي صفة لا حق لنا في انتحالها.
فعلا انا اشاطرك الرأي صديقي الفايسبوكي ان الكل اراد ان يصبح صحفيا بين عشية وضحاها، دون تكوين، او دراسة، او معرفة بابجديات مهنة المتاعب ،مع العلم ان الولوج لهذا الميدان يتطلب تفوقا دراسيا في الثانوي لولوج المعهد العالي للاعلام والاتصال والذي تستغرق الدراسة به 4 او 5 سنوات و يعد الجهة الوحيدة المعهد لها بتكوين الصحفين والاعلامين.
فعلا نحن في حاجة الى اعلام جاد واناس مختصين لاعطاء السلطة الرابعة المكانة اللائقة التي تستحقها لان دورها كبير ولها دور مؤثر ليس في تعميم المعرفة والتوعية والتنوير فحسب، بل في تشكيل الرأي، والإفصاح عن المعلومات، وخلق القضايا، وتمثيل الشعب خاصة الذين لا صوت لهم.
تعليقات
كل التوفيق السي يوسف
ردحذف